يتبع 26 سبتمبر تلتقي أعيان وشخصيات ميفعة

< الاخت ملوك عوض باكركر عضوة مجلس المركزي للاتحاد اليمني الذي اسس في74م تناولت في حديث اجريناه معها وضع المرأة والتحولات التي شهدتها المحافظة قائلة: كما تعرفون يختلف واقع المرأة من منطقة الى اخرى ففي محافظة شبوة نعتبر وضع المرأة احسن مما كان عليه قبل الوحدة وكما تعرفون ان اهم شيء للمرأة هو التعليم وهنا بدات المرأة في شبوة وفي مديرية ميفعة تدخل المدارس ووصلت الى الثانوية العامة والى الجامعة وان كان باعداد بسيطة الا اننا نعتبرها خطوة جيدة كذلك فسح للمراة دخول اتحاد نساء اليمن وبدات جهود لمحو الامية، فالحقيقة نلمس وجود امكانيات للتحرك في الماضي كنا نتحرك ولكن دون وجود الامكانات وبالتالي وضع المراة في شبوة تحسن بشكل عام حيث قامت جهات حكومية ومنظمات بتقديم الدعم لهذا الجانب..واعتقد ان العادات والتقاليد ما تزال تشكل حجر عثرة ويجب ان نتغلب على هذه المسألة ..
< تقول الاخت نوبة محمد رئيسة جمعية 22 مايو:المراة في ميفعة حققت نجاحاً كبيراً في ميفعة بفضل دعم الحكومة ونشاطها الذاتي من خلال الجمعيات رغم النظرة القاصرة اليها وتلمس نجاح المرأة في المديرية في قطاع الصحة حيث يعمل عدد كبير منهن في مجال التمريض والولادة والبعض وصلن الى مستوى طبيبات .. وكذا تلمس نجاح المرأة في التربية منهن مديرة مدرسة ووكيلة وموجهة ومدرسة .
.
< الاخت جمعة سعيد رئيسة جمعية 22 مايو تقول : سعينا من خلال الجمعية الى المساعدة في حل بعض المشكل الاسرية كما تستهدف جمعيتنا مساعدة الفتيات غير المتعلمات وخاصة من ذوات الحاجة ليكتسبن بعض الحرف اليدوية التي تحسن اوضاعهن المعيشية.
اما الاخت عائشة رئيسة جمعية الامل فتقول :ان جمعيتها التي تتكون من 65عضوة تمكنت من تنظم عدد من الدورات التدريبية في مجال الحياكة وصناعة البخور والعطور والخزف وشاركت في فعاليات مختلفة اقيمت في محافظة شبوة وخارجها وقد حققن عائدات مقبولة ومشجعة للعضوات واعتقد ان النجاح كان يمكن ان يكون افضل لو ان للجمعيات مقرات توفر الاستقرار لان معظم الجمعيات لا تملك مقرات وهذه صعوبة كبيرة لنا ولولا تحمس النساء في البيوت لكانت الصعوبة اكبر ولدينا امل في الدولة لتساعدنا على تجاوز هذه الصعوبات، لان لدينا الرغبة في توسيع نشاطنا بحيث لايقتصر على مزاولة بعض الاعمال الحرفية.. النساء متحمسات للتعليم ويندمن على الفترة السابقة التي لم يلتحقن بالتعليم ولدينا رغبة في الجمعيات مساعدة الفتاة لتكمل دراستها بعد الثانوية فهناك ظروف للبعض تعيق الفتيات مواصلة التعليم الجامعي رغم ان لديهن حماساً كبيراً لذلك.
الوحدة بعيون ميفعية
تقول ملوك باكركر :الوحدة جاءت ونحن في شوق لها كما تشتاق الام لولدها وبفضل القائد الفذ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومعه كل المخلصين تتحققت الوحدة التي اعتبرها الذراع الايمن ليمن جديد وهي في القلب وان أية اعمال او سلبيات تحدث هي نتيجة سوء فهم اوتصرف غير مسؤول ليس لها صلة بالوحدة فالوحدة شيء ثابت وليس حولها تشكيك ..واعتقد اننا ايضا بحاجة الى العقول القوية والعملية التي تستطيع ان ترسي دعائم سلطة الوحدة المركزية والمحلية.
.
>اما الاخت فاطمة عوض سعيد فتقول : نعمة الوحدة شملت الجميع حيث مشاريع التنمية امتدت الى جميع مناطق اليمن واتسعت نشاطات المجتمع الى كثير من المجالات والتي لم يعرفها الناس قبل الوحدة المباركة .. وتوفرت احتياجات الناس في كل المدن مما اداء الى رقي وتحسن نمط حياة الناس وخاصة في المدن والاهم من ذلك ان وعي المرأة خلال عهد الوحدة تطور بشكل كبير وتطور معه زيادة المطالبة بمزيد من الحقوق وهذا اعتبره تحولاً مهماً خاصة للمراة التي ظلمت في الماضي ظلماً كبيراً.
.
< الاخ منصور محمد باقطني يقول :تحققت لمحافظة شبوة كثير من المشاريع الخدمية التي تدل على اهتمام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بابناء محافظة شبوة اسوة باخوانهم في المحافظات الاخرى .. واريد ان اقول ان كثيراً من مناطق مديرية ميفعة في الماضي كانت فيها المشاريع مجمدة الى ان قام الاخ الدكتور علي حسن الاحمدي بزيارتنا الى منطقة محيد حيث تعاني نقصاً في مشاريع الكهرباء والطرق والمياه وقد نتج عنها نزول مشروع الطرق للمناقصة ونأمل ان يتم البدء بالمشروع هذا العام ..ونحن من المؤيدين للدولة وبرامجها التنموية ونرى ان اية مطالب للمواطنين يجب ان تكون عبر الجهات الحكومية المعنية بعيداً عن افتعال المشاكل التي تسيء الى سمعة الجميع.
< اما الاخ الشيخ سليمان فيقول: في عهد الوحدة المباركة حدثت جملة من المشاريع الخدمية والتنموية بصورة غير مسبوقة ونتمنى ان تمتد الى كل المناطق المحرومة التي تنظر مشاريع المياه والصحة والتعليم وخاصة التي يمر منها مشروع الغاز فهذه المناطق تقوم بحماية مشاريع الدولة ليل نهار ومن الضروري ان يكون له الاولوية .
الحوطة الشهيرة
< الحوطة الشهيرة في مديرية ميفعة محافظة شبوة المنسوبة إليه العلامة الفقيه علي بن محمد ..كتب الزميل عادل محمد بن عبدالعزيز عن هذه المدينة يقول :ان العلامة الفقيه علي بن محمد هو أول من أظهر قبر نبي الله دانيال بن هادون بن هود . عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، بأسفل وادي (هدى) بمديرية حبان م/شبوة، فكان يكثر من زيارته، وكانت تقام لهذا النبي زيارة سنوية في شهر رجب من أيام الفقيه (علي)، وتحصل فيها اجتماعات وكرامات وتجتمع له فيها كثير من اللحوم والتمر ويشبع منها كل جائع وتوزع على الفقراء والأرامل، و«الفقيه علي» أسس البناء وأختط الحوطة الشهيرة النويرة في حياة والده سنة 727ه وعمره لم يتجاوز العقدين، واكتسب من الأموال في غيلها ..... ما قدرة ومبلغه من المطر المعروف أربعه لأك عشرون ألف مطيرة وقفها على أولاده.
وسار من العادات ان يقيم له مولد في الشهر الخامس من كل عام ويسمى مولد (الفقيه علي) وتحت اشراف المشايخ من أهل الحوطه، ويجتمع فيه كثير من الناس من كل البلاد، وجعلوه وقفه وسوقاً لجميع البضائع، مثل الإبل والأغنام والأبقار والحمير والحبوب والتمر والسلاح والبزّ المصبوغة بالنيلة، وكل ما يحتاجه المتسّوق، وتأتي إليه الخلائق من كل صوب من صنعاء اليمن ومن أحور والشحر والمكلا ودوعن وبادية العوالق باسرها والمرازيق وآل خليفة وهمام وبادية لقموش وآل باعوظة والنمارة.. والقراميش وقبائل بابحر ونعمان ومن نجران ووادي الدواسر .
فكانت «حوطة الفقيه علي» آماناً وضماناً لمن سكنها ولمن ورد فيها من الناس قريباً كان أو بعيداً، ومع هذا الحشد الكبير والتجمع الكلي وكثرة الحروبات والقتال بين القبائل لا يستطيع أحد أن يحرك ساكناً، بل داخل الحوطه كانوا اخوان وأكثر، فهناك مدخلين للحوطه من شمالها ومن الجنوب، ويسمى (المرجم) و الثاني (المدعي)، فإذا وصل القادمون إلى الحوطه إلى هذين المنفذين أفرغوا أسلحتهم من الذخيرة(الرصاص)، لأنهم دخلوا الأمان ويسمى (الحبط) فمن دخل حبط حوطه الفقيه علي كان أماناَ، ولايهم أحد منهم بخصمه، ولا يكون فيها شر، فالحوطة محمية بالله .
أول مسجد عمر في حوطته المسجد الأسفل بنفس تاريخ اختطاط المدينة ، ويقال أنه أثناء عمارة المسجد تكلم مع الشيخ سليمان بن عبدالرحيم بن حتم صاحب عياد بأسفل جردان فأسمعه الكلام، وعياد هي مدينة شبوة التاريخية، واما المسجد الجامع ويسمى المسجد الأعلى عمر سنة 871ه قام بعمارته الشيخ عقيل ابن الفقيه علي رحمه الله. واثناء نزولنا الى محافظة شبوة قمنا بزيارة الى مدينة الحوطة التابعة لمديرية ميفعة والتي تشد انتباه المرء من النظرة الاولى بفعل سحر خضرتها وكثرة اشجارها المرتفعة ودورها الطينية المرتفعة التي تبدو آية في الابداع والاتقان المعماري الطيني المكسوة بزاخرف ونقوش ملونة وكانها تنطق بقوة الواثق بتفرد جماله وآصالته وخلال هذه الزيارة التقينا بعدد من وجهاء المنطقة الذين حدثونا عن اوضاع الحوطة وهمومها وماشهدته وتشهد من تطور في الوحدة المباركة.
يقول الاخ عبدالله محضار بن الفقيه علي : كانت الحوطة مركزاً تجارياً وتاريخاً كبيراً قبل ان تنتقل الى مدينة عزان حيث كانت بضائعها تصل الى نجران وبيحان والى كل مكان حيث لم تكن هناك طريق سوى الخط الساحلي حيث كانت تاتي البضائع عبر بالحاف والتي تنقل الى الحوطة ومن الحوطة توزع الى بقية المناطق وكان سبب انتعاش التجارة في الحوطة هو الامن والامان الذي عرفت به الحوطة عبر العصور المختلفة وحتى اليوم بفضل التزام اهلها بالاعراف والتقاليد التي تحفظ لكل انسان حقه ،وعندما مرت الطريق الرئيسة من عزان نقل التجار تجارتهم اليها حيث تخرج من الحوطة الى عزان كل يوم 200 سيارة .. و يسكن في مدينة الحوطة حوالي 28الف نسمة وتوجد مدرستين اساسية واعدادية اما الثانوية فابناء الحوطة ينتقلون الى مدينة عزان نظرا لعدم وجود مدرسة ثانوية وقد طالبنا السلطة بذلك وهناك وعود ببناء مدرسة ثانوية للذكور ومدرسة خاصة بالاناث حيث هناك اكثر من 1800فتاة لم يستطعن مواصلة تعليمهن الثانوي بسب عدم وجود مدرسة خاصة بهن ونامل ان يتم تنفيذها في اقرب وقت. كما يوجد بالحوطة وحدة صحية وبحكم حجم السكان الكبير لا بد من توسيعها.
ويقول الاخ ياسين محمد آل ياسين مدير كهرباء الحوطة : اعتبر وصول صحيفة «26سبتمبر» الى الحوطة دليلاً على ان الدنيا بخير وان الدولة مهتمة باوضاع المواطن اليمني في أي مكان .. والحوطة هي جزء من الوطن ومن اهم المدن التاريخية والسياحية في محافظة شبوة وفي اليمن بشكل عام وهي اول مدينة يدخلها الكهرباء بعد عدن في عام 67م بتمويل اهلي من ابناء المنطقة وقد تم خلال السنوات الماضية عملية صيانة للمحركات غير ان العمر الافتراضي والكثافة السكانية تخلق ضغظاً كبيراً على المولدات وهناك مطالبة لوضع حلول عاجلة لكهرباء الحوطة وان السلطة المحلية وعدت بحل هذا الجانب من خلال ربط الحوطة بالشبكة العامة .. الامر الثاني الحوطة تقع في بطن وادي كبير تجري به سيول شديدة وجارفة وهي بحاجة الى دفاعات قوية تحميها من السيول حتى لاتتعرض لمثل كارثة السيول في المحافظة وباعتبار المكانة التاريخية والسياحية للحوطة ندعوا الى الاسراع في هذا المشروع الهام ونحن على ثقة بان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح يولي هذه الجوانب جل اهتمامه.. ففي عهده شهدت الكثير من الاماكن التاريخية اصلاحات وترميمات كبيرة بعد ان اندثرت واصبحت بعد الترميم قبلة للسياح والزائرين وهذه الاماكن معروفة مثل صنعاء وشبام حضرموت وغيرها من الاماكن .وقد سمعنا من المسؤولين وعوداً في هذا الاتجاه.