26 سبتمبر تلتقي اعيان وشخصيات ميفعة

[center] أكبر مديريات محافظة شبوة وأكثرها سكاناً وازدهاراً تجارياً
ميفعة .. حياة جديدة في زمن الوحدة
صحيفة 26سبتمبر
تعتبر مديرية ميفعة في شبوة من أكبر مديريات المحافظة سكاناً وجغرافياً كما انها تحتل المركز الاول على مستوى المحافظة من حيث النشاط الزراعي الذي يشتغل فيه حوالي 25% من سكان المديرية حيث تنتشر مزارع الموز والحبحب والطماط والحمضيات والتمور على مساحة واسعة من وديان وسهول المديرية، كما تزدهر المديرية بالاعمال التجارية نظراً لتعدد الاسواق وتعدد المدن الكبيرة والتاريخية وفي مقدمتها مدينة الحوطة التي كانت في الماضي تعتبر من الاسواق المشهورة على مستوى اليمن والجزيرة، وسنأتي بالحديث عنها لاحقاً.
> شبوة: خالد القارني
ومن المدن في ميفعة مدينة عزان المعروفة اليوم بنشاطها التجاري والعمراني ،ايضا مدينة جول ريدة وهي عاصمة المديرية وقد شهدت هذه المدينة في عقود الثورة ثم عقود الوحدة الكثير من التحولات التنموية والخدمية مما جعلها "كما وصفها الاخ مدير المديرية عبد الكريم جار الله قبلة تهوي اليها قلوب كثير من عشاق العلم والتعلم والحياة المدنية" حيث انشئت فيها اول مدرسة اعدادية وثانوية تتلمذ فيها العديد من الشخصيات المعروفة اليوم على الساحة الوطنية وابناءها يحتلون مرتبة متقدمة في التأهيل والتعلم مما جعلهم من خلال مواقعهم في مؤسسات الدولة المختلفة يلعبون دوراً متميزاً في خدمة محافظة شبوة وابناءها.. يقول جار الله :تعتبر البنية التحتية في عاصمة مديرية ميفعة مكتملة بل انها في ذلك سبقت عاصمة المحافظة في عدد من المشروعات الحيوية على سبيل المثال مشروع الصرف الصحي الذي يستفيد منه اليوم كل سكان مدينة جول ريدة البالغ عددهم اكثر من 20 الف نسمة ..ايضاً فيها اكثر من 25 منشأة للمكاتب التنفيذية و القضائية واستطيع ان اقول ان ذلك الى جانب توفر العنصر المؤهل خلق نوع من الاستقرار الوظيفي انعكس ايجاباً على عملية اعداد الخطط والبرامج التنموية وتنفيذها، بالاضافة الى مستوى اداء المكاتب التنفيذية والمحلية جعلها تعمل بروح الفريق الواحد وبشراكة حقيقية في تنفيذ مختلف المهام والمشاريع كل حسب موقعه .
خدمات مجتمعية
< لقد شهدت ميفعة نهضة تربوية كبيرة خلال سنوات الوحدة وبحسب ارقام السلطة المحلية في المديرية فقد ارتفعت نسبة المدارس من 4- 55 مدرسة اساسية وثانوية للذكور و12 مدرسة للاناث ، يدرس فيها اكثر 14الف طالب منها ما يقارب ال200طالبة وخلال هذا العام العمل جارٍ بمدرسة نموذجية عن طريق صندوق التنمية في عزان تتكون من ثلاثة ادوار وبها 18فصلاً دراسياً بقيمة 600الف دولار.. ايضاً تم في السنوات الماضية بناء مدرستين للبنات في عاصمة المديرية جول ريدة ومدرسة للبنات في عزان وكذا مدرسة ثانوية علمية وادبية ولم يقتصر انتشار المدارس على المدن الرئيسية والثانوية والقرى بل امتد الى عمق الصحراء في مناطق "با قطني " وغيرها من المناطق الصحراوية.. يقول الاخ مدير المديرية ان الاهتمام بالتعليم في المديرية لا يقتصر على جوانب الكم بل هناك اهتمام بالكيف ايضا كون ابناء ميفعة يحبون العلم اكثر من غيرهم وهم اصحاب سبق في التعليم على مستوى الجنسين.
< كما شهد القطاع الصحي في ميفعة قفزة نوعية حيث يوجد في المديرية مستشفى مركزي يعمل فيه فريق طبي روسي متكامل في جميع التخصصات و مزود بمختلف الاجهزة الحديثة وتجرى بالمستشفى مختلف العمليات الجراحية الكبرى والصغرى،وهناك مستشفى اهلي كما يوجد بالمديرية مستوصف واحد حكومي وآخر اهلي ايضاً هناك3 مراكز للامومة والطفولة ،بالاضافة الى وجود 16وحدة مركز صحي في عموم المديرية ومن خلال هذه المراكز تبذل جهود من اجل تحسين خدمات الصحية رغم تفشي الامية والجهلة خاصة في جانب الصحة الانجابية ورعاية الفتاة والعناية بالاطفال الرضع في الحاضنات وتنفيذ حملات اللقاحات ضد مختلف الامراض التي تصيب الطفل والام الحامل مثل الشلل والكزاز وغيرها .
المرأة في ميفعة
< لقد سعت دولة الوحدة الى تغيير واقع المرأة اليمنية ووضعت من اجل ذلك الكثير من القوانيين والبرامج وشهدت المرأة العديد من التحولات ولاشك ان نصيب المرأة في محافظة شبوة وافر من ذلك.. تقول الاخت فوزية الشباطي رئيسة اللجنة الوطنية بمحافظة شبوة :منذ أن بدأت العمل في محافظة شبوة في عام 1998م في مديرية بيحان كطبيبة لم تكن المسألة مجرد صعوبات وحسب، وإنما واقع المرأة في المحافظة بشكل عام كان في غاية الصعوبة ، حيث كانت الأمية متفشية والرعاية الصحية للام والطفل منعدمة والظواهر الاجتماعية السيئة مثل الزواج المبكر وغيرها تعم المنطقة كانت مسألة الخوض في تغيير هذا الواقع مسألة تحدٍ لأي شخص و من خلال عملي الذي أتاح لي معرفة كثير من أبناء المنطقة تولد لدى حماساً لضرورة عمل شيء ما من اجل إشراك رجل المنطقة في قضية الصحة الإنجابية كون الأرقام في هذا الجانب مخيفة بشكل كبير.. المرأة تلد من 10- 15 -20 و هذا كان دافعاً آخر لضرورة العمل من اجل اخراج المرأة من هذا الواقع وفي اقل تقدير احدث تحسن فيه. وفي 2005م كانت الانطلاقة للمرأة في شبوة في التمثيل السياسي وقد قطعت شوطا في تكوين الجمعيات النسوية التي لم تكون قبل عام 90م موجودة وان وجدت فهي محصورة وغير فعالة والآن المرأة بدأت تعي معنى دور المجتمع المدني، تعي حقها في التعليم، اذكر انه في عام 90م لم تكن في بيحان فتاة في الثانوية العامة وكان هناك منتسبات لا يتجاوزن عدد اصابع اليد والآن هناك العشرات وكذلك الحال في جميع مناطق المحافظة وهناك اقبال ايضًا على التعليم الجامعي وهناك عدد كبير من الطالبات التحقن بكليات التربية والعلوم التطبقية .. ايضا المرأة تعي خطورة الزواج المبكر وتعي حقوقها المحرمة كالعنف تجاهها واهتمامها بالطفل وحمايته من جميع الانتهاكات والعنف ايضا هناك اهتمام بالشباب وتشجيعهم على ممارسة الانشطة الرياضية .. اما المرأة في مديرية ميفعة فهي مندفعة اندفاعاً منقطع النظير لتثبت وجودها الى جانب اخيها الرجل كشريكة له في الحياة والتنمية والسياسة وتجلى ذلك الاندفاع في حجم الجمعيات النسوية الفاعلة في المديرية .. يقول الاخ محمد العلوي مدير مكتب العمل بالمديرية : تنشط المرأة في مديرية ميفعة نشاطاً كبيراً في مختلف مواقع العمل الحكومي ومنظمات المجتمع المدني حيث قام المكتب خلال السنوات الماضية باصدار سبعة تراخيص لانشاء سبع جمعيات نسوية والتي انشئت لغرض مساعدة المرأة وخدمتها كون هناك اوضاع شرائح واسعة في المديرية بحاجة مآسة الى من يقدم لها العون الذي يسهم في تحسين ظروفها المعيشية ووضع هناك تصور لاقامة مركزتنمية على مستوى المديرية يضم كافة الجمعيات النسوية يهدف الى تجمع نشاطات الجمعية سواء في الخياطة او التطريز او العزف او صناعات العطور بحيث تؤدي الى الاستفادة المثلى من هذا النشاط ونحن ننتظر من الجهات الداعمة للمرأة مزيداً من الدعم والاهتمام حتى تتمكن من تحقيق تطلعاتها المنشودة ولدينا توجه لانشاء عدد من الجمعيات نظرا لوجود مسوحات زراعية كبيرة .وفي سياق الاهتمام بالمرأة تم بناء خمسة فصول لمحو الامية خاصة بالنساء حيث وصل عدد الدراسات في محو الامية 265 امرأة في كل من جول ريدة وعزان والحوطة.. وخاصة المرأة في ميفعة التي التحقت بالعملية التعليمية في وقت مبكر برغم وجود العادات والتقاليد والزواج المبكر وهذه تلعب دورا في تسرب الفتاة من التعليم.ولكن تظل هي الاكثر حضورا على الساحة تشارك في التنمية من خلال تواجدها في مؤسسات الدولة في التربية والصحة وغيرها وفي منظمات المجتمع المدني ونظراً لحضورها القوي تم تاسيس خلال السنوات الاخيرة 6 جمعيات نسائية وكلها تسعى الى خدمة المرأة في المديرية وهناك الكثير من المرشدات والمحضرات يقمن بعملية توعوية في اوساط النساء بشكل ممتاز وتحظى بدعم من قيادات المحافظة كذلك المرأة متواجدة في قطاع السجل المدني على مستوى السياسي هي موجودة في الاحزاب الوطنية المختلفة بنسبة 20 % وتشارك في اللجان الانتخابية وكذلك في المواقع الادارية المختلفة.
< يقول الاخ محمد العلوي مدير مكتب العمل بميفعة : عشنا مرحلة الشباب في حقبة النظام الشمولي ونعيش مرحلة الشيخوخة في زمن الوحدة والفرق في الحقيقة كبير جداً ..الوحدة حدث عظيم يجب على الانسان ان يعتز به ،وجاءت باسمها وقوتها تحولات في الحياة عامة، حرية الانسان حرية الرأي حرية التملك، ففي السابق كان القوت والروح مؤمناً لكن البقية لا شور لك في عملك لا شور لك في حريتك لا شور في شيء كذلك بالنسبة لتطور الحياة العامة لم يكن في السابق اتصالات لم تكن موجودة كان هناك كبينة واحدة تتصل بها الى أي مكان وانت مراقب والان الحمد لله كل شيء موجود من مدارس ومياه وصحة وجامعات ولا ينقصنا الا الاحترام للقانون الذي يجعل الجميع يحترم الدولة ويحفظ الامن الاستقرار.