الهدية الربانية لليمن
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الهدية الربانية لليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ...
هكذا بدأت الروائيه الكويتيه ليلى العثمان حكايتها مع سقطرى في كتابها ( أيام في اليمن ) ,, واضافت :
ماذا ينتظرنا بعد ؟ كان يوم الاثنين 12/1 هو يوم المفاجأة الكبرى ، يوم الأحلام والجمال ، كان السفر إلى جزيرة سقطري الحالمة وسط المحيط ، أقلتنا طائرة خاصة إلى هناك
، في داخلي توقعت شيئاً كبيراً ، فقد اعتدت خلال الأيام السابقة أن أتوقع كل جديد مثير ، كنت واثقة أنهم لا يتعبوننا بالسفر والتنقل لأجل شيء اعتيادي رأته العين في أسفارها أو قرأت عنه .
وايضا كتبت:
فقد هبطنا من الطائرة إلى قطعة اقتطفها الله الحنون من الجنة وأهداها إلى اليمن التي تستحق الهدية .
آه يا سقطرى ! ماذا فعلت بي ؟ يا حلماً لم يراودني يوماً ، يا شادية بين الجبال العالية ، يا صمت البكارة الخجلى التي لم تمسها فحولة المدينة وأنيابها ، ضاوية بالغيم ، معربشة
بالأخضر والأزرق ، ناعسة تحرسها جبالها ، رجالها الشاهقون العاشقون ، ونخيلها المحتار ما بين نسمة تزف إليه الندى وريح تزأر في قلبه ...
[color=green]آه كم يكون السجن شاسعاً وسعيداً في قلبك ؟ أي حجة إذن أبتدعها لأظل في حضنك ؟ هل أحب رجلاً فيك لأبقى ؟ أم أتحول رجلاً لأحب امرأة فيك وأبقى ؟
لن تثمر أحلامي بالبقاء ، لقد خلقك الله بعيدة ليعبرك السائحون والعاشقون ويرحلون لكي لا يلوثوا طهارتك وجمالك .
سقطرى : يا بهاء الدنيا ، كحلها ، فضتها ، زينتها ، ورودها والينابيع ، أحبيني مثلما أحببتك ، ناديني مرة أخرى لأرتدي من غيمك سترة طفولتي المحرومة ، وصباي السجين وعمري
الذي يشيخ الآن ، افرشي لي عشبك ورملك ، دثريني بشعر نخيلك الحنون ، سربي إلي أحلام نساءك الصامتات أتجول في جنانها ، ألتقط لي زوادة للرحيل ، كم أحبك وأنا في قلبك الآن ،
وغداً حين أكون بعيدة عنك سأحبك أكثر وكل السنين القادمة .
سقطرى : أنت في البحر قلب أم وفي القلب أنت أشهى الرجال ، أودعك الآن وأنسى قلبي كله بين ذراعيك ، صكي عليه ، قبليه كل ليلة ليظل يخفق فأعيش حتى وأنا بعيدة عنه .
ليلى العثمان[/
السلام عليكم ورحمة الله ...
هكذا بدأت الروائيه الكويتيه ليلى العثمان حكايتها مع سقطرى في كتابها ( أيام في اليمن ) ,, واضافت :
ماذا ينتظرنا بعد ؟ كان يوم الاثنين 12/1 هو يوم المفاجأة الكبرى ، يوم الأحلام والجمال ، كان السفر إلى جزيرة سقطري الحالمة وسط المحيط ، أقلتنا طائرة خاصة إلى هناك
، في داخلي توقعت شيئاً كبيراً ، فقد اعتدت خلال الأيام السابقة أن أتوقع كل جديد مثير ، كنت واثقة أنهم لا يتعبوننا بالسفر والتنقل لأجل شيء اعتيادي رأته العين في أسفارها أو قرأت عنه .
وايضا كتبت:
فقد هبطنا من الطائرة إلى قطعة اقتطفها الله الحنون من الجنة وأهداها إلى اليمن التي تستحق الهدية .
آه يا سقطرى ! ماذا فعلت بي ؟ يا حلماً لم يراودني يوماً ، يا شادية بين الجبال العالية ، يا صمت البكارة الخجلى التي لم تمسها فحولة المدينة وأنيابها ، ضاوية بالغيم ، معربشة
بالأخضر والأزرق ، ناعسة تحرسها جبالها ، رجالها الشاهقون العاشقون ، ونخيلها المحتار ما بين نسمة تزف إليه الندى وريح تزأر في قلبه ...
[color=green]آه كم يكون السجن شاسعاً وسعيداً في قلبك ؟ أي حجة إذن أبتدعها لأظل في حضنك ؟ هل أحب رجلاً فيك لأبقى ؟ أم أتحول رجلاً لأحب امرأة فيك وأبقى ؟
لن تثمر أحلامي بالبقاء ، لقد خلقك الله بعيدة ليعبرك السائحون والعاشقون ويرحلون لكي لا يلوثوا طهارتك وجمالك .
سقطرى : يا بهاء الدنيا ، كحلها ، فضتها ، زينتها ، ورودها والينابيع ، أحبيني مثلما أحببتك ، ناديني مرة أخرى لأرتدي من غيمك سترة طفولتي المحرومة ، وصباي السجين وعمري
الذي يشيخ الآن ، افرشي لي عشبك ورملك ، دثريني بشعر نخيلك الحنون ، سربي إلي أحلام نساءك الصامتات أتجول في جنانها ، ألتقط لي زوادة للرحيل ، كم أحبك وأنا في قلبك الآن ،
وغداً حين أكون بعيدة عنك سأحبك أكثر وكل السنين القادمة .
سقطرى : أنت في البحر قلب أم وفي القلب أنت أشهى الرجال ، أودعك الآن وأنسى قلبي كله بين ذراعيك ، صكي عليه ، قبليه كل ليلة ليظل يخفق فأعيش حتى وأنا بعيدة عنه .
ليلى العثمان[/
ابن الشيبة- عضو ممتااز
-
عدد الرسائل : 28
العمل/الترفيه : مشرف قسم المغتربين
تاريخ التسجيل : 07/02/2009
رد: الهدية الربانية لليمن
جزاك الله كل خير على الموضوع
نهر العطاء- عضو ممتااز
-
عدد الرسائل : 39
العمل/الترفيه : مـــــــديرة المنــــــتدى
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: الهدية الربانية لليمن
شكرا على الموضوع
Sad youth- رئس قسم بالمنتدى
-
عدد الرسائل : 131
العمل/الترفيه : رئس مجلس المنتدى والعضو المنتدب
تاريخ التسجيل : 07/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى