بينما ألمانيا ماتزال تحذر رعاياها من مغبة زيارة اليمن

بينما ألمانيا ماتزال تحذر رعاياها من مغبة زيارة اليمن
أقارب الضحيتين الألمانيتين ينشئون موقعا خاصا بحياتهما ويقولون أنهن كنا من أكثر المعجبات باليمن

الخميس 03 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس-خاص- محمد الثور:

أنشأ أصدقاء وأقارب الضحيتين الألمانيتين في صعدة "ريتا" و "أنيتا" موقعا اليكترونيا خاصا بحياتهماعلى شبكة الانترنت, يحوي العديد من صور الضحيتين الألمانيتين و كذلك السير الذاتية وما قدمنه من خدمات للمناطق التي قمن بزيارتها.
وأشار أحد محرري الموقع في كتابته التعريفية عن الموقع:" أن الدافع من وراء إنشائه :" يهدف إلى التذكير بهما وحتى لا يكون مصيرهما والطبيب البريطاني و الكورية الجنوبية أللائي خطفوا وقتلوا في اليمن النسيان".
وكتب في العنوان الرئيسي للموقع: "إلى كل من يحب الحقيقة أكثر من العناوين الرئيسية في الصحف عن حيات ريتا وأنيتا".
وأجاب والدا الفتاتين الألمانيتين عبر الموقع ع ن تساؤلات صحيفة (بيرلينر تساتونغ) التي انتقدت عمل المنظمة المسيحية, وإجابة على السؤال الذي طالما رددها الكثير في المانيا بعد الحادثة: "هل حُب المسيحية يصيب بالعمى”؟" فيأتي رد الإجابة عبر الموقع: "أن المحبة المسيحية تفتح أعيننا على محنة الناس-- وليس من نافذة و مكاتب مكيفة الهواء على سطوح المنازل في برلي ن مع القهوة الباردة على الطاولة ، ولكن عندما تكون هناك حاجة ماسة للمساعدة ، و بالقرب من ذوي الاحتياج في مناطقهم!"
وتقول أُسر ريتا وأنيتا – عبر الموقع- :"الآن نريد أن نتذكر القتلى، والرد على هجمات الصحافة ضد ابنتيهما. وتتابع الأسرتين حديثهما عن "ريتا وأنيتا" :"كانتا على يقين من أن ذلك هو الطريق الصحيح ، و لا يعتريهما أدنى شك في ذلك, ولكونهنا كانا في غاية السعادة بأنهما تمكنا من القيام بالتطبق العملي معا ، بعد أن كانا يتطلعن إلى أي مهام إنساني (بغض النظر عن النوع) في هذا المستشفى ، و كذا خدمة ومعرفة أي شعب و ثقافة جديدة ولغة جديدة و كن معجبات جدا بهذا البلد, أي اليمن الذي قتلنا فيه:”.
ويؤكد الموقع "ان المسيحيتان "ريتا وأنيتا" كانتا قد انضمتا في أواخر مايو الماضي إلى بعثة مساعدات مبعوثة إلى المستشفى الجمهوري بصعدة" حسب الموقع , ولكنهن تعرض نا في 12 يونيو إلى الاختطاف مع أربعة آخرين
وفيما لاتزال الضغوطات الألمانية الشعبية و الرسمية على سفارتنا في برلين جارية, والساعية إلى الكشف و الإفراج عن الأسرة الألمانية المتبقية في مصير غامض في اليمن. ورغم تضمن النقاط الست التي وضعتها الحكومة اليمنية للحوثيين -مسألة المختطفين الباقين في صعدة, و الذي ما زال مصيرهم مجهولا بينهم أسرة ألمانية مكونه من أبوين و ثلاثة أطفال.
و تجدر الإشارة أن وزارة الخارجية الألمانية ما تزال تحذر من مغبة زيارة رعاياها إلى اليمن، و قد أصدرت الحكومة الألمانية تعليمات , حول إذا ما تعرض مواطن للاختطاف فانه سيتحمل كل التكاليف المادية التي ستتحملها الدولة بغرض الإفراج عنه.